على الرغم من ارتفاع معدل جرائم القتل في الولايات المتحدة للعام الثاني على التوالي في عام 2021، تُظهر بيانات جرائم العنف في العام الماضي بعض الأسباب لأن يحدونا الأمل. أولاً، على الرغم من ارتفاع معدل جرائم القتل مرة أخرى، إلا أنه تباطأ. خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020، كانت هناك زيادة بنسبة 30% على أساس سنوي في معدل جرائم القتل، وفقاً لبحث من مجلس العدالة الجنائية. وفي الفترة نفسها من العام الماضي ارتفع بنسبة 4% فقط.

ثانياً، هذا الارتفاع لم يكن موحداً في كل المناطق. ارتفعت جرائم القتل في كل مدينة رئيسية تقريباً في عام 2020 - حيث بلغ عدد القتلى بالأسلحة النارية أعلى مستوياته على الإطلاق - لكن هذا لم يكن صحيحاً في عام 2021. في بعض المدن - مثل بورتلاند، بولاية أوريجون، وألبوكيرك، بولاية نيو مكسيكو - لا تزال هناك زيادات كبيرة. لكن في البعض الآخر، مثل بوسطن ودالاس، شهد هذا المعدل انخفاضاً كبيراً.
هذا هو سبب التفاؤل، كما يقول ريتشارد روزنفيلد، وهو عالِم الجريمة في جامعة ميسوري، سانت لويس. ويضيف أنه على الصعيد الوطني، فإن الاتجاهات التي تؤدي إلى جرائم العنف - مثل جائحة كوفيد-19 والاضطرابات الاجتماعية - قد بدأت تتلاشى.
يقول البروفيسور روزنفيلد: بشكل عام، فإن ما نراه في معظم الأماكن، ولكن ربما ليس جميعها، هو تفكك بعض الظروف التي أدت إلى الزيادة في عام 2020.
علاوة على ذلك، تميل الأرقام التي تختلف من مدينة إلى مدينة إلى أن يكون لها تفسيرات لكل مدينة على حدة. يبدو أن تحسين إجراءات ضبط الأمن هو الحل في بعض المدن، وقد تلعب التدخلات المجتمعية أيضاً دوراً، على الرغم من أن تأثيرها أقل تأكيداً.
وعلى الرغم من الارتفاع الإجمالي منذ عام 2019، فلا يزال معدل جرائم القتل في أميركا أقل بكثير من ذروة جرائم العنف في التسعينيات. يقول البروفيسور روزنفيلد إن الصورة الوطنية الأكثر دقة في عام 2021 قد تشير إلى أن الزيادات المستقبلية ليست حتمية.
ويضيف: «أعتقد أنها أخبار جيدة».

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»